لهاذا اليوم فقط

اليوم ..

عندما فتحت عيناي .. اطلت التفكير بما يواجه شباك غرفتي

علم امريكا يحلق عاليا فوق نصب منتصف المدينه

يال هاذا القدر ..

ولكن اليوم

قد يكون اول يوم مثلما تخيلته قبل ان أتي الى امريكا

في الصباح الباكر اسمع اهازيج السعوديين ليوم الجمعه

وفي منتصف اليوم فعلت مايحلو لي دوما ان افعله

وعند غروب الشمس اعددت غداء قد لا استطيع ان اكله وانا في الرياض

وفي الليل نقرر فجاءه ان نخرج للسينما لحضور العرض الاول

ناكل الايس كريم ... ناكل البيتزا

نرى الفتيات والصبيان بلباس السهره

حقيقه .. اشتقت للميك اب ... اشتقت للباس الضيق .. اشتقت للحذاء العالي والعطر الصارخ

كنت انظر للفتيات بشغف

لم ارى مثل ذلك المنظر منذ زمن

كنت اتسال دوما كيف ستكون الحياه لي هنا عندما اعتادها

وقد اصبحت

امضيت مايقارب الشهران والنصف هنا

لكنها تبدوا لي اكثر من ذلك

رغم اني لا ابارح شقتي كثيرا

انا اعشق المنزل .. اعشق الاسترخاء اكثر مما كنت اعتقد

لكن رغم طول المده بعيناي لا تبارح احلام الرياض

بحراراتها ببرودتها التي تثلج اطرافي

بقناه العربيه .. وبجريده الرياض .. وبابتسامه امي صباحا .. وقبله راس ابي كلما رائيته

رائحه المنزل .. ممراته التي لاتنتهي .. حديقتنا التي امضينا نقرر فيها طويلا

اختي الصغيره .. نوره .. قبلتها لخدي في الصباح ..

الاميرات الصغيرات .. اعتدت رؤيتهم كل نهايه اسبوع

اعتدت ان استنشق رائحه عطرهم يوم الخميس

قطتي التي فقدت شعرها كثيرا حينما اتنفس

لعقها لي عندما اصحو صباحا

موائها وزحلقتها .. فتنتها التي لاتنتهي لم ابرح احلم بها كل ليله

لم تزل احلامي توحي الي باني بعمق الصحراء

ولكن صباحا عندما افتح عيناي سارى علم امريكا امام شباكي تماما

وكانه يعيد الي الذكرى باني رحلت من زمن طويل