تاخرت عن الكتابه هنا كثيرا الى ان دخل اوكتوبر

مر اسبوعي عاصفا ومسرعا .. مع رزنامه كبيره من الواجبات والامتحانات الصغيره

لم يبقى سوى شوط قليل وننهي هذه المرحله .. وبدات اشعر ان الوقت داهمني .. وقد ذهب الكثير لان اجد ذاتي بعد ان نسيتها لزمن

ولكني علمت اني لن اجدها .. فهو عمري بزمن جديد .. وسأظل ابحث هنا وهناك الى ان اجد ماابحث عنه

مع دخول اكتوبر .. يصبح الجو عليلا .. وقد خفت حراره الشمس عن ذي قبل

واصبح من الممكن الخروج عصرا للتنزه .. رغم اني لا افعل ذلك

فقد يدور براسي .. لانجد بالنزهه سوى السعداء جدا .. او البوساء .. او من ارهقهم الزمن كثيرا مابين الاثنين

لا يخرج ذوي الحال المستقره كثيرا .. ولا نجد اصحاب الابتسامه البيضاء دوما

او من كست القهوه اسنانهم بلون مختلف .. عندها ندرك انهم ممن يبحثون عن تلك النشوه التي نعلمها دوما عندما نتذوق سواد القهوه

لكني لا اجد لذه القهوه كثيرا هذه الايام

وان اضرب على لوحتي الان .. مر بي قهوتي تحت قبه المنزل .. وتحت شمس الخريف الذي لم اره من قبل

تحت رائحه المنزل .. ودفء المكان هناك

اليوم .. قد كنا جميعا ناكل البيتزا بغرفه صغيره .. وكان الجميع قريبون جدا .. سوى مني عندما اخذت نصيبي وجلست هناك اتابع حركه الاجساد .. وحركه الاوجه .. بخدر عجيب .. وصور تترافق لكل ابتسامه ولكل عزف على وتر الاخر

لم يحضني احد هناك .. ولم استطع ان احضن احدا ايضا .. فاصبح جسدي جافا .. قاسيا .. كزهره ربيع انتهى موسمها بعد ان نشف ماءها من حراره الصيف

افتقدت القبلات .. وافتقدت ذلك الجنون عندما اكون على مراى بلا غطاء

تلك التجربه غنيه جدا .. وفقيره ببعض اوجهها .. عدت الى مااانا .. ونسيت لما كنت هنا

سوى من حلم يتراقص معي عندما اعود الى فراشي ليلا .. لارى عيني جدتي ترقبني من بعيد

ورائحه صندوقها الذي تركته بوطني ..هربا منه كما اعتقد

والان تغشوني السعاده عندما اجد رائحه دخان ابي في ذلك المصعد تتداعب انفي

فاتنفسها حتى انهي الهواء هناك .. واكتم صدري حتى تدخل الى كل خلايا جسدي

ففي كلا الزمنين كناا نخرج من البيت عندما لايحتملنا .. عندما نبحث عن تجربه جديده كما نعتقد