Saturday, July 18, 2009

انثى اخر النهار

عجيبه هي الانثى .. تسابق القمر بتغيراتها
تسابق الريح بغضبها .. وتتخطى الضوء برضاها
قد كنت باسوأ حالاتي صباحا .. برغم مجهود مني لاتخطى ماامر به
وقد ازدادت حالتي سوء بكلمه .. وعندما رأئيت شقيقتي الكبرى .. التي طالما تسالت عن عطرها الذي لاينفذ
عن شعاعها الذي لاينبض .. وعن قلبها الدافئ عندما يقربني أليه
وقد تغير حالي كلياَ بأسطر معدوده كالسحر
مسحت على قلبي بهدوء .. وكانت اليد الناعمه لذلك الزجاج
اعقبها نسيج من روح دافئه .. قد ربطت بينها وبين ماارمي اليه في حياتي
وكأن شيئا لم يكن .. وكان ميزان طاقتي قد امتلا من جديد .. فهرعت لان اكمل مابدات به في المنزل
قبل ان يداركني صوت شقيقتي الصغرى تبكي لانها تفتقدني ... مااصعب شعور الجسد عندما يبادر
ولكنه لايصل ..
وقد اشتاق دوما لوطني لاغرق بالاحضان قدر مااستطيع
لكل شقيقه من شقيقاتي جمال عجيب .. ومكعب يصطف مع بقيتنا لنرسم جسرا يترامى الى مدى بعيد
شقيقتي صاحبه البيض .. ساعود حتما لا تناول افطاراَ معا .. تملك صندوق من ذهب تدفع به اليك عندما يذوب رصيدك مع الايام
تشعلك بريقا .. تنطلق بلا شعور الى ماوراء الكون .. وتشعر بانك متسيد لساعات على الارض التي تعيش عليها
وان بلغت الستين .. تظلين طفله بعبيرك .. بشقاوتك .. باصداء ضحكاتك .. وبقدمك الصغيره .. وبجسدك الذي لا يهدأ
توأمي الذي يسبقني بسنه .. لا اعلم لماذا اشعر باننا تشاركنا الوقت نفسه في كل شئ .. كبرنا معا .. وحملنا الجنون معا .. وتشاركنا بساطا من الامل سويه .. تعلم كل شئ وان لم تراني .. تدرك قلبي ان نبض .. وان سكن .. اشعر باني كالملاك امامها .. بلا اجنحه وبلا غطاء ..كانت قدماي ملكها قبل سنين .. وانطلقت بعيدا مؤخرا .. ولا يزال قلبي ينفطر شوقا الى لسانها العذب .. تغدقك حسأَ وجمالا
حسناء انتي وان كنتي لاتعلمين .. ولك مذاق كمذاق الحلوى التي اعتدت ان تصنعين
قطتي .. رغم انك تحمليني .. وبرغم ان اضلعي تتلاصق معا عندما تحتويني .. لكنك لازالين طفله صغيره بعيناي لاتكبرين ابدا
تشبهين الحلوى كثيرا .. تضيفين الكثير الى الحياه .. صمتك .. وضحكتك العاليه التي تجعلني اتراقص معها .. حياتك التي تشبه موسيقى لاتنتهي .. ايمانك .. وثباتك على الارض التي تطوين .. بجوفي تعيشين وبعيناي تنامين بكل ليله
ليالي الخميس .. فطور الساعه التاسعه .. الجبنه البيضاء .. يسيل لعابي وانا اضرب على مكعاب الاحرف الان
و قلب الكون .. امي التي لن اوفي اليك حرفا سوى اني صنع يديكي ..
سأكون انثى الربيع بجواركم .. وقد انتهى الم انثى الصيف بكلمه
وعدت اليكم سريعا .. اسرع مما اعتقدت
وقبل ان تغلق صفحتك انظر حولك .. ستجد مكعبات الحلوى بجوارك .. فقم اليهن .. واحتضن ماتستطيع .. وتدارك لذه لاتنسى .. والحان لاتنتهي من السعاده بقرب من تحب.. واصنعوا جسرا معا .. ستتضاحكون طويلا دون شعور

3 comments:

  1. اروع مافي كتاباتك ..التناقض و الغموض...الذي يجعل المتلقي يعيش الحدث بجميع جوارحه...لا بل احيانا يحس انه صاحب الحدث...تناقض وخموض كتاباتك جميل .كجمال صيف تورنتو......best regards

    ReplyDelete
  2. ومااجمل تورنتو في الصيف .. قد تكن ادركت ذلك التناقض ولاغموض عندما تحمله .. وقد يصفها البعض بانها مجرد بعثرات بلا معنى
    شكرا لك دكتور على مرورك دوما

    ReplyDelete
  3. عزفك شكل لحن ولا اروع
    تراقص على اوتارها قلبي
    وانتي يا انثى الربيع
    ما انتي الا الربيع
    وانا سحاب ...
    يمطر كي يعود احساسك زهور
    واجمل ما في الموضوع
    انكي اختي وانا اعشقك بجنون
    فشكرا كثيرا على هذه الزهور
    يا انثى الربيع
    من اختك صاحبة البيض كما اسميتها

    ReplyDelete