ليلتين معا

في بعض الازمنه او بعض اللحظات احيانا .. نشعر بأن حواسنا مفتوحه على مصراعيها

تتلقف كل مايقطع الطريق امامها .. وان كان صدفه دون شئ مسبق

وقد تكن الحياه ببعض اوقاتها .. كبحر تعلوه امواج تترامى امام مرأى عينيك .. وان كنت لاترى فسترى .. وستنستشق رائحه البحر .. وقد يلامس شفتاك بعضا من الماء .. وان كان مالحا .. ستشعر بحلاوته

بيوم الجمعه خرجت برحله مع بقيه الطلاب للعب البولينغ .. ولم يفارقني الحظ للحظه .. وكان يعلو التصفيق وصوت الاعجاب لذلك الحظ اللذي اعتدته بحياتي .. ولم ادر له بالاَ سوى ان استمتع بتلك المفاجات

ضرباتي للقوارير كانت قويه .. وقد كنت الوحيده التي تعطيني الأله دوما اشواطا اضافيه

وتدفئت يداي بالتعليقات التي كنت استنشق .. سوى من واحده اخذت مكانها باذني وبقلبي ايضا

(( يجب ان يحالفكي الحظ لانك تصلي للرب كل يوم )) وارتدت الاجابه بلساني دون شعور مع حركه بيدي (( بل خمس مرات كل يوم ))

شعرت بتلك اللذه و استاذنت بعد ان انهيت اشواطي لاصلي جانبا .. وانتهى ذلك اليوم بتلك اللعبه وبموعد بيوم السبت لنذهب سويه الى السوق

صحوت باكرا .. واسرعت الى حيث هم .. اتجهنا الى مكان بعيد .. ونزلنا هناك .. كان الجو حارا .. حارقا .. متدثره بكل تلك الملابس .. التي يضنون اني لا اشعر بحراره الشمس بوسطها .. ولا يخلو التعليق من ان بلدي منطقه ساخنه .. وحجابي لونه ابيض

اعتدت ذلك .. واعتدت نظرات الاستغراب من الاخرين .. ومن بعض السياح الذي يقفون ليتاملون ذلك الشي الذي يتحرك بلا شعر

وقد يلتقطون صوره خفيه مني ان ارفض او ان احتج ... وكانهم بمهمه سريه تستحق المغامره

لايكون بوسعي ان اشتري كل شي .. وليس بوسعي ان لا اشعر بالشوق لان اكون امراه فاتنه

امسك كل شي على امل ان اخذه بحقيبتي عندما اعود .. واكون فاتنه امام النساء ببلدي .. وبطريقتي

اتجهنا الى صاله الطعام .. اليابانيات طلبن طعامهم الذي يوافق جنسهم .. بينما اخذتني قدماي الى المطعم الايطالي وقد يكن الاقرب الى جنسي بذلك الوقت .. وبجواري سمعت من يتكلم عن بلدي بما لا احب .. ويبدي معجم من افكاره الى صديق اليه

وقد اخذني عقلي الى زمن مضى .. كنت افعل الشئ نفسه .. ابدي اساطير عن الاخرين دون ان اعرف حقيقه ماهم عليه

ابحر بنا الحديث مع زميلاتي .. ورسيت سفيتنا الى مرسى بلادي كما هي دوما

ودار حديث طويل حول المهر .. والمجوهرات .. والطبقه الوسطى .. وحفلات الزواج الفارهه

شعرت باني اميره او شهرزاد تحكي قصه كل ليله ..

تسيد الذهول الحاضرين معي .. وبعضا من المحيطين ايضا شاركو الاستماع ... وقد كانت الحياه من اجبرت حواسهم ان تصحو

امتدت الحكايه الى مايقارب الساعه .. وكنت اشعر بلذه وحنين .. متناسيه كل العيوب التي قد رائيت بوطني

مستشعره كل الجمال بتلك الارض

عائلتنا الكبيره .. اقاربنا الامحدوين الذين نراهم دوما .. طعامنا الذي ينتشر بكل مكان

قد كان عدد عائلتي مهولا بالنسبه اليهم .. وقد كان صاعقا عندما حكيت عن عائلات اخرى

قبل ان اتي الى هنا .. لم تكن العلاقات وتلك الحفلات ذات معنى .. ولكن كانت بمعنى مثل الذهب عندما حكيت عنها

قرب الاخرين .. صراخنا بالحديث .. نشوتنا مع الطعام .. خلافاتنا .. وتقاربنا .. في كل شهر .. وليس في الاعياد فقط كما يعتقدن

كرمنا مع الضيف .. وحسن تقديمنا اليه ... حبنا للمبادره وخدمه الغير

كل ذلك كان شيقا بتلك الساعه ..

الحياه ببلدي كريمه .. ولكننا نفسد كرمها ببهرجه لانحتاجها دوما .. نصنع بها فوارق كالجبال .. وامتار بعيده عن بعضنا البعض

اسلامنا الذي اعتدناه .. ولم نقس لذته مع الاخرين

فقد كان ديني عظيما عندما حكيت اليهم عن الصيام .. بعد ان شعرت بانه من المستحيل القيام به .. رغم ان والدتي تصوم في كل شهر مايقارب الاسبوع تطوعا .. ونساء كبيرات يصمن الست من شوال رغباَ بالاجر والطاعه

حكيت اليهم عن شعور الفقراء وماااستشعرته عندما يغالبني الجوع وعيناي ترى الاخرين ياكلون .. واسارع الى الصدقه لاني ادركت شعور من لايجد طعاما .. لم ادرك ان الصيام هو تحكم بالنفس والعقل والشهوات .. سوى بتلك الساعه

وصلنا بمجلسنا ذلك الى نهايه العالم .. والى شروق الشمس من مغربها .. والى مرجع ديني وهو القران الكريم

خرجنا الى الخارج بحثا عن محطه الباص لتنقلنا الى سوق اخر

واستاذنت للصلاه .. وبعد ان انتهيت

العالم يحدث المفاجات .. متتابعه

توقف باص يضم الكثير من الناس من مختلف الاجناس نزلن جميعا .. ثم خرج رجل اسمر بلباس الاسلام وبمسبحه التسبيح ليقول السلام عليكم .. ويعود الى الباص مجدد

فقد ترجل ليلقى السلام فقط ويعود الى حيث كان

كان منظرا يقشعر له البدن .. وكان متوافقا مع ماقصصته على الفتيات قبل لحظات

((لو انفقت ما فى الارض جميعا مالفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم ))

انتهى ذلك النهار بجوله معا .. نشتري بعضا من الاقنعه ليوم الهاليون

وانتهى يومي بسهره مع اقراني .. من وطني .. مكملين حكايه شهرزاد .. تحت دخان الشيشيه وامام رقص امراه ليست بعربيه رغم انها ترقص مثلهم

وطعام كان يناسب جنسي .. واشخاص لم ارهم يتاملون بي مطولا