Saturday, July 19, 2008

فتاه البلور

فتاة بلاوطن وبلا أرض , بلا زمن ولا ساعات باتت تختفي من هنا وهناك ,,
تتضائل خلف ستائر رُسمت بيديها من فقاعات من البلور تمازجت بنكهات من الفاكهه استكانت بداخلها ,,
وخشيت ان تراقص أصباعها فتتلاشى عشقت رائحه الفاكهه ,,
وذابت بمنظر البلور ولم تضاهيها بأي نكهة او اي مرأى اخر
بقيت هناك واستلذت ولم تُدخل أحدً ألى فقاعتها ,, ولم تعطي أحدً من عبير نكهتهاعرفت الأنانية حينها ,, والغرائز البشريه الممقته عندما تتملك
باتت تكررُ كصفحة القمر كل ليله ,, تخفي خلفها ستار مظلملها زوايا هادئه وأركان موحشه حلقت لترى ,, واعتقدت أنها ترى مالا يرى لم يلعق أحد ذلك ,,
ولم يعلم أحد لما صنعت هي كذلك أصبحت تتوارى خلف عبائتها ,, تحمل بيديها فقاعاتها وقد تقييد جسدها داخل البلور ولم يعد حرا كما الطير كبرت قليلا ,, وهامت بنفسها كثيرا عشقها الغرور ,,
ولحقها الكبرياء عانقتها الأنسانيه ,, وتقيدت بحلي المثالية الزائفه جهلت الدنيا لأجل البلور والفاكهه وتغيرت قوالب ذوقها من أجل الطعم والرائحه تلك هي هذه الفتاة أضاعت الوطن والزمن لاجل ان تصنع فقاعات بلورها اللامع

No comments:

Post a Comment