عندما احب

عندما ترى محبوبك الذي تحب .. تعجز عن ان تتفوه بكلمه

وتتطاير منك كل السبل بان تنطق بحرف.. فيما عيناك تتعلق بعيني معشوقك مطولا

وعندما يكثر المحبون .. تصبح ابكم لدقائق

وتصبح عليلا بعد ان تفارق عيناك اعينهم

وقد ارتميت كما انا.. افكر بالعوده كيف تكون لذتها

لذلك .. خرجت خارجا .. واخذت طعام اصدقائي من البط

واطعمتهم .. وعندما انتهيت استمروا باللحاق بي .. ضحكت لوحدي .. ولا اعلم سر سعادتي عندما اكون بجوارهم

قد يكون لانهم بكم .. كما اكون عندما ارى احبتي

انطلقت بخطوات مسرعه .. وتساءلت بنفسي

لماذا لا امتلك منزلا معهم .. واعيش بعيدا عن كل البشر .. بلا احبه بلا اعداء .. لعل قلبي ان ينال هدوءه ويسكن الي يوما

انطلقت وانا افكر بذلك الجمال الذي تراىء امام عيناي

وفيما اذا كنا نحمل جينات من ابينا ادم عندما راى الجنه وظللنا نحملها بكامننا ونبحث عنها

وقد صنعنا .. وحلمنا .. ولم نرضى

ولا زلنا لا نرضى

فمازلنا نبحث عن تلك الجنه وان كنا لانراها ولكننا حملناها

انطلقت الى طريق بداخل الغابه

يحمل جزء منه ارضا مسطحه قريبه من الاشجار

وجزء اخر مغطى نصفه باوراق الشجر ويظهر منه الجزء الاخر لملعب تنس

لايدخله الناس كثيرا

خاصه بالمساء

مريب ويحمل ورأه غموض مخيف

مشيت بداخله .. وبدا الخوف يتغلغل الى قلبي .. وبدات الشمس تغرب قليلا

ولكني استمريت .. وانا انظر الى الجانب المجهول .. واقفر مع كل صوت يظهر الي

وبين كل حين واخر انظر الى الجانب الذي يظهر جزء من الملعب لعلي ارى بشرا

غاب الصوت عن اذني عندما وصلت للداخل

امسكت بطرف لباسي ومشيت .. وبدات اتلو قرأني .. شعرت بالخوف

وعدت لاتسأل .. هل يسكن القلب الى صاحبه دون البشر.. هل تعود الينا ذواتنا عندما نعيش لوحدنا

وهل يكن هاذا الطريق سوأل اخر لي .. وهل طرق هذه المدينه سوف تحكي الي الكثير؟

خلال تلك الدوامه ... ظهر امامي زوجان يهرولان ويلقيان التحيه

لا اعلم لماذا بدات اسارع الخطى معهم

ياترى هل هي فطرتنا .. هل نريد البشر لانهم بشر .. هل قلوبنا تموت وحيده

هدأت من خطواتي .. ولا زالت عيناي ترقبهم من بعيد

واراقب كل صوت يظهر بقربي

وغابا عن ناظري .. واكملت مسيرتي

برغم اني ابحث عن مخرج لانهي ذلك الممر ولم اجد

وعندما انتهيت .. خرجت الى عالم ملئ بالبشر .. وشعرت باني حلقت بعيدا

ومشيت بجوارهم .. وشعرت بالدفء .. وبالشوق الى من احب

اصداء الضحكات حينما انهيت ذلك الطريق لم تعني لي شيئا .. وانتظار المحبين الذين اراهم لم يكن ذا تأثير كما كان سابقا ..فقد عانى الجميع من الفراق .. لاننا نبحث عنه دوما .. ثم لانقوى على العيش معه

فجينات الرضى هي بعمق اصلابنا .. ولذلك اصبحنا بشر