مسلم ..

يترافق مع صيامي بعيدا عن بلدي افكار كثيره كنت اضنها بلا اهمية هناك لاني اعتدتها

الاذان .. وطاولة الطعام التي نصطف جميعا عليها .. ساعتنا التي نقضيها جميعا بعد نتشارك فرحة افطارنا .. وليالي رمضان و اصوات المساجد ليلا

شعرت بأهميتها ..

وافتدقتها بشدة .. وابحث عن بديل لعلي اجد

قد تكن تجربة جمليه ان اصوم لاول شهر في عمري .. ترافقا مع سن اتسأل فيه عن اهمية كل شي

الصوم بلباس يختلف عما اعتدته طوال تلك السنين

------------------------------------

قبل يومين .. حكى لنا احد الطلبه موقفا واجهه .. جعلني افكر طويلا عن الصدف والاقدار التي تحصل بحياتنا

تختبر مدى استعدادنا وبديهتنا لنواجهها

فقد غاب زميلنا يومها عن المدرسه .. وصحى ظهراً متأخرا .. وعندما بدأ يبحث عن مفتاح سيارته لم يجده

وبعد تفكير قرر ان يتجه الى المكتب المسؤؤل عن السكن ويخبرهم بما حصل .. وقد كان ذلك

فأرسلوا اليه رجلا ليفتح له باب سيارته ... مقابل 120 دولار .. وبعد محاولات قرر ان يصلحها ب 80 .. فذهب الطالب للمنزل ليحضر المال

الطالب يحكي لنا عن فوضويه اخته وزوجها ( هو يستعير سيارتهم لمده ) وكيف ان السياره بالخلف متراكمه فوق بعضها البعض

ومن ضمن تلك الكركبه يوجد سجادة صلاه

فعندما عاد سأله الرجل .. أأنت مسلم ؟

أجابه نعم , فرد الرجل انتم دائما فوضوويون ... فرد عليه الطالب وهو فعلا اثار اعجابي ان بادره بذلك الرد الذي لن احلم ان أأتي بمثله

نحن لانعطي هذه الامور اهميه مثلكم لان هنالك امور اهم بحياتنا وان اردنا ان نكون منظمين فنحن نستطيع ذلك .. خلال ذلك اخرج الطالب جواله لانه تذكر مقطع صوره منذ سنه في المسجد الحرام للمصلين يصطفون قبل صلاة الفجر

فأراه الصوره وقال له كم تظن ان ذلك استغرق منهم ؟

قال بالنسبه لكم 8 ساعات .. وبالنسبه لنا قد تكن 4 ساعات

فقال له ... لكنهم اصطفوا في ثواني .. ولم يصدقه الرجل

فأشغل له مقطع الفيديو ليراه كاملا .. وقد ذهل الرجل ولم ينطق بكلمه حينها

ولكنه قرر ان يصلح سياره الطالب بلا مقابل

كيف غاب لذلك اليوم ؟ .. كيف نسي مفتاح سيارته ..كيف لم يتنازل عن ذلك المقطع منذ سنه .. وكيف كانت سجاده الصلاه ظاهره من خلال تلك الكركبه