مزاجي كراقصه باليه .. ليس منذ ان اتيت الى هنا .. لكني قد اصبحت مدركه لها اكثر مؤخرا .. تقفز .. تتوقف .. وتدور حول نفسها ..ليست مستقره .. وربما ليست مفهومه كثيرا
لم اتوقع بان اليوم سيكن كالان ..بعد ماكان اسبوعي ..وبما كنت اظن باني ساكتبه ... اشعر بحراره صدري .. بشوق الى اشياء عديده .. الى شئ من عدم الرغبه بعمل اي شي سوى النوم
اعدت ترتيب غرفتي .. وافكاري تدور وترقص بمقدمه عقلي وباخره
اول النهار كان عاديا .. لم يكن هناك شي مميز .. سوى من شحذ طاقتي على قدر مااستطيع لان اتعلم
وبعد خروجي ببرهه استعادني اخي لان اقابل امرائتين كانتا تهويان الرسم .. كما افعل
اخذت كراستي اليهم لاشاركهم .. ولم اجدهم احسن حالا مني
نظرت الى رسوماتي وانا اريهم
الى حلم ايامي .. الى متعه طفولتي ومراهقتي . الى ذكريات التي كانت مبهمه بدون ان تفهم
شعرت باني ذهبت بعيدا عن كراستي مؤخرا .. الى احرف .. وكلمات لعلها تكن وسيله اقصر لافكاري
فلم تكن رسوماتي غير شئ من الذهول والاعجاب .. ولم تستعدي احدا لان يقراء اصابعي التي عبرت في صفحه الكراس
اشتقت اليها كثيرا قبل ان تبدا سلسله من الاشتياقات لاحقا
اخذتني تلك المراه بحماسها .. بفضولها .. وبصوتها الذي قد يكن ااذى اذني وهي تصرخ عاليا
كان يغزو وجهها اللون لاحمر تاره .. والابيض ساعه .. فيما كانت الطفله مراقبه بشغف الى خطوط يدي .. ولطالما هم من كانوا عاشقين لها
سحبتني تلك المراه الى زوايا كثيره من موطني .. الى زواج الاربع او المليون كما ذكرت .. الى التعليم .. الى ضعف المراه .. الى اوراق متراكمه ببلدي .. ادرك مخابئها .. بواطنها .. وقد اكن احتتجت امامها ..الا اني اصبحت اشارك المراها جنونها دفاعا عن ايماني ومعتقداتي
شعرت بالغيره تسرقني تاره .. وبالفضول تاره اخرى .. وبالشفقه قليلا .. وبالامتنان ايضا
حاولت قدر المستطاع ان استجمع ذاكرتي .. وان اسيطر على مزاجي الذي تارجح تحت ضجيج الاصوات
محاوله ان الحق بصوتها .. وبكلماتها التي تقرع على راسي خوفا من ان اخطا الاجابه
ولم يكن مني سوى ان امسك المطرقه واصبحت اقرع باطراف الخشبه
كي تدرك بانه حان الوقت للصمت
استاذنت مسرعه .. اجر تلك الافكار معا
مع شي لا اعلم ماهو
ادرت الموسيقى قليلا لعلي اهدا .. واخذني البحر بعيدا مع صوري وصور اصدقائي
الى دفء منار .. والى نصائحها .. الى قاعدتها التي اود ان استند عليها احيانا
اشتقت اليها كثيرا .. واشتقت الى مرام عندما رائيتها اليوم .. فلقد اصبح لدي عائله صغيره
افتقدهم كثيرا كما افتقد اهلي
كما افتقد غرفتي .. وافتقد عرشي .. فعندما حكيت الى ستفاني باني اميره ببلدي .. شعرت بقشعريره تهز جسدي
شعرت بشوق غامر .. مجرد ان تلفظت بان ديني هو مااومن به .. نبض قلبي
وبان بلدي هو الاروع .. اختبئت الدموع انتظارا ان اعود الى المنزل
ربما اشعر بالوحده الان .. مع كومه هائله من الاسئله التي تجر راسي
وربما اتعجب عندما ارى بان صوره قطتي هي مايدور امامي .. رائحه شعرها الكثيف
حضنها الدافئ وحجمها الصغير
مؤنستي عند الصباح .. وعندما اكون استمع الى الموسيقى واكتب هنا
اشتقت اليك جارتي السوداء
اتمنى ان تكوني باحسن حال
No comments:
Post a Comment