نهايه الاسبوع هذه لم تكن عاديه بالنسبه الي
لقد كانت استثنائيه ... حافله ومفعمه بالعديد من المشاعر والافكار
وكذلك العديد من المفاجات .. من نفسي ومن المكان الذي اتيت اليه
في يوم الجمعه .. شاركت احدى زميلات الصف .. كوريه الاصل .. تقاربت فيها افكاري معها .. وتقاليدي التي اتيت منها
حلقت الى سمائها .. الى افكارها .. الى رغبتها بتحدي الحياه والاعتماد على النفس .. ولم تخلو النزهه من المقارنه بما انا عليه
قد امدتني بالكثير من طيورها التي شدتني الى حيث سماء الحياه .. اللذه بالعيش .. والقوه بالاعتماد على النفس .. والصبر للوصول الى هدف
وتلك المقارنات بين حرياتنا وحريات لااخرين .. وهنا اطمئننت بان هنالك الكثير يعيش تلك الازمه بغير وطني
يوم الجمعه ... حافل بالافكار بالاحلام .. والكثير من الخطط للمستقبل
يوم السبت .. شاركتهم بشراء حاجيات المنزل .. ولقد شاهدت نهمنا ناحيه الطعام مقارنه بهم .. والى اسرافنا باشياء صغيره مقارنه بحرصهم على دقائق الامور .. وان كانت رخيصه الثمن .. ولكن المهم ان تكون فائدتها كبيره بالنسبه لهم .. لكن بالنسبه لنا لاباس ان ترمى باخر المطاف
في يوم السبت .. لم يطف ببالي سوى كلمه واحده .. بان لذه الحياه هي ابتسامه ترسمها على وجه الاخرين
بان تسعدهم .. بان تمدهم .. بان تحبهم لمجرد ان تحبهم
لمجرد انهم على قيد الحياه ... وليسو ذكرى اموات مروا بنا .. او غائبين لم يعاودوا السوال عنا
مجرد اشخاص قدموا صدفه وسيغيبون لاحقا بصدفه
غمرتني السعاده ذلك اليوم .. ورغم مشي الطويل .. وباني لم اعطي نفسي الكثير .. الا اني كنت احلق الى سماء بلون ازرق خاليه من الغيوم
تلك الليله .. شاركت ناهد الخروج ليلا .. كان المكان مزدحما .. والموسيقى عاليه .. والجنس الابيض يتسلى بليله السكر بيوم السبت
الجو بارد .. والكثير من العشاق يتراصفون بكل مكان .. حيث تحلو الاحضان .. القبلات مع برود الطقس
لم يكن المكان مناسبا .. فقد شعرنا ببرود الجو اكثر مما هي عليه .. وبشوق الى دفء من نحب .. وتترائى لنا رائحه السمر .. ورائحه بيتنا بالشتاء .. ولذه القهوه العربيه والتمر على ارض المنزل
عدنا الى قصر ناهد .. وقررت ان ابيت تلك الليله معها .. غالبني التفكير .. فاصبح المبيت بقراري .. واصبح لكل منا منزل خاص به .. وقد اعود باكرا او متاخرا كما يحلو لي .. فلم اعد انظر الى الساعه بوقت خروجي ودخولي .. ولم انظر الى عنوان المنزل الذي اتجه اليه
اعلم كل سكانه .. واتنقل بارجاءه كما اريد .. لم يكن الخيار متاحا امامي ببلدي .. رغم حلاوته .. ورغم انه يعطي مدى اوسع .. وفراغ اكبر للحديث
اعشق قهوه ناهد .. واعشق رائحه دهن العود التي تتدثر بها دائما .. عيناها التي تحكي الكثير .. وحركتها الصغيره بارجاء منزلها
تمدني تلك الفتاه بالكثير من السرحان ... بحياتها .. بحديثها .. وبتجربتها التي اظنها مثيره
تحمل معها عرائس دوما .. وتحاكي اصغر الاشياء وكانها تنتظر منها ردا .. لكنها لاترد
كل شي بمنزل ناهد بمثل حجمها .. وكل شي منظم .. وملون ... فبرائيي ناهد هي دميه عاشت على ارض الواقع
وقد يكن الواقع تلاقفها الى اراضي لفنانين .. لشعراء .. ولرسامين .. وقد يكن الى مفكرين كمحدثتكم
قد اكن صحيت مرارا لانظر الى ناهد وهي نائمه .. الى الشباك الاسود ليلا .. الى بروده المكان هنا
لكني لم ارد ان اصحو .. فالمكان هنا يعود بي الى حلم الطفوله .. بان اعيش مع دميه بداخل منزلها
لكننا صحونا صباحا .. واعدت لي دميتي لهذا اليوم الطعام .. كانت البقلز هي متسيده المائده ... وقهوه ناهد التي اصبحت احلم بها دوما .. والحلوى الصغيره التي اكتسبت طعما خاص عندما استوطنت بمنزل دميه
اشعر بلذه وانا اتناوله .. وبسعاده غامره .. ربما لاني اقضي نهاري مع فتاه .. واحدثها بلا غطاء .. بلا تفكير
خرجنا سويه لنشتري بعضا من الفواكه .. وبجوارها نكون فريق واحد .. حقيقه لايسعني سوى ان اقول اني كنت اشعر بالسعاده وهي بجواري
اتجهنا الى مغامرتنا التي دونا لها ليلا .. ركبنا الباص سويه ..لاول مره .. نساءً فقط .. اعتراني الخوف .. والتفكير .. والحماس ايضا
لم اختبر نفسي قبل ذلك .. وكنت على استعداد ان اجربها
وقد تفاجاءت كثيرا .. شجاعتي التي فقدت .. حماسي الذي نسيت .. وجنوني الذي ابتعدت عنه
كنا باول الطريق نضحك كثيرا .. سعيدين بالتجريه .. نتخيل مناطق عديده
وصلنا الى وجهات متعدده الى ان وصلنا الى الحديقه التي اردنا
كان الوقت قد تاخر كثيرا .. ولكن رائيت ان هنالك حفل عرس يقام .. فلحقت البقيه
كنت احلم بذلك منذ مده .. ومنوري ممن يدور الكون حولهم ليحقق لها احلامها
ركضت سريعا .. وقد كانت اول تجربه بالنسبه الي ان احضر عرسا خارج بلدي
وان تختلف الديانه .. والمراسم .. الا ان قدسيه الزوج تثلج البدن .. والخطاب الديني له مسمع .. وراحه بان رائينا الحلال يكن
صورته باكمله .. رغم استنكار بعض الحاضرين لوجود اعين دخلاء .. لم نطل الجلوس كثيرا ..
وعدنا ادراجنا .. حاولت ان اصلي بالطريق .. ولا اعلم تفسير ااخرين عندما يروني ااودي حركات لاتفهم
للصلاه لذه . عندما تجد المختلف يراك .. ويتسال .. فتتسال معه .. وقد تطيل السجود شكرا لله بان علمت هذه النعمه منذ الصغر
اضعنا الطريق كثيرا اليوم انا ودميتي الصغيره .. التي كانت بقلب اللبوه .. تحمل الكثير من المفاجات .. الكثير من الروح الرائعه التي تبهرك في اسواء المواقف
براسي كانت تتزحلق الافكار .. بين ماجات منه .. او من بيئتي التي عشت .. او من دلال والدي الي
لم اعلم سر خوفي .. وجبني والتصاقي بناهد
خوفي من كل مايدور هناك
دعوت ربي كثيرا اليوم .. وابعدت العديد من الافكار وقد اكن قلبتها راسا على عقب
رائيت اشخاصا بصور مشبوهه صورتهم الي الشاشه
كنت اشعر بقشعريره لمجرد ان اراهم .. لكنهم كانوا اشخاص مشابهين .. لديهم حياه .. لديهم امل .. ولديهم حب
لديهم معاناه يعيشونها .. وفقر مدقع .. ووقت فارغ
رائيت الكثير اليوم .. بدئا من رجل بالثمانين .. يتجه الى مدينه ترفيه رغم ان اسوره المرض بيديه
يبحث عن السعاده وعن الحياه .. بالخارج .. ولا اعلم كيف هي بالداخل
وحيد ..
برغم ان بالكرسي الذي امامه يضم عشاقا .. يحمل كل منهم الاخر .. وبالكرسي الذي يسبقه .. عائله يتبادلون النكات سويه
وكأن دوره الحياه صورت الي بباص واحد .. بدقيقه فقط
كنت على وشك البكاء .. فقد عندما ادركت ان الحياه هي لك انت .. والاخرين يشاركونك فقط
فانطلق بها .. وعشها كما تراها
وتلاها موقف رجل فقير .. يحمل فراشه ويطلب المال لانه جائع
لم اعطيه بذلك الوقت .. خوفا من ان يسرقني .. فكرت كثيرا واستوقفني الموقف
كيف لنا ان نمنع المال عن المحتاج خوفا منه
كيف لنا ان نرى الالم والحاجه دون ان نقدم خطوه مساعده
القسوه تترسب بقلوبنا لمجرد ان نحمي انفسنا من مجهول .. من سبب لانعلمه .. من نعمه من الرازق لم نخترها لانفسنا .. ولكننا نختار ان نمنعها عن المحتاجين
الى منظر اخر لرجل كبير .. غزا وجهه مرض لم اره من قبل
فكيف له ان يعيش .. ان يرى المرأه .. لكنه كان يبتسم .. ويكون سعيدا عندما تكلمه بعينيه دون وجهه
الى مشهد طفل بدين .. يحدث نفسه .. ويمتلكه الغصب بالتفكير.. وكانه فقد عقله .. او اصبح لايبالي بمن يحدثه .. وربما لم يجد هناك من يحدثه
كل تلك الحياه هي تدور على الكون
وقد كنت اعتقد ان الحياه تدور حولي انا .. وان مشاكلي هي الاعظم .. وان بعدي عن وطني هو اقسى مافي الحياه
شعرت بنفسي تصغر كثير تجاه كل مارائيت
تجاه كل ماشعرت
وشكرت الله عميقا بقلبي وبلساني
فانا اميره على هذه الارض .. تعطيني الحياه القليل من الالم لاعلم لذه السعاده والراحه
قد لايسعفني ان احكي اكثر من ذلك الان .. وربما احكي اليكم شيئا مما حفل وعصف به يومي غدا .
"لذه الحياه هي ابتسامه ترسمها على وجه الاخرين "
ReplyDeleteسلمتِ وسلمت أناملكِ التي سطرت هذه الأحرف..
واحد لذائذ الحياه اني اعلم انك تريني من خلال نافذتي كلما كتبت .. ربي يسلم لي قلبك كله هند
ReplyDelete"يالبيـــه على جمال كتاباتك"
ReplyDeleteوحشتيني كثير منووور
نجلاء
وحشتيني اكثر جوجو :(
ReplyDeleteمنوري , تمنيت ان اكون ثالثه معكم لكي اخوض تجربه الاكتشاف معكم, وان احفتل بالزواج وقد ارقص ايضا معهم.. ولكن بعد المسافه عنكم لم يمنعني من الاحساس بلذه المغامره التي عشتموها.. احسنتي التصوير و توصيل المغامره كامله لي اما عن دميتك فانا احب قهوتها ايضا واحب الحديث معاها في كل الامور المهم منها و البسيط. والحق اني انتظر اجازتي القريبه ان شالله وسأكون معكم , فارجو منك يا عزيزتي ان تبدأي بالتخطيط لمغامرات قادمه معي ولكن اريدها مجنونه :)
ReplyDeleteمنوري ,, اشكر الرب الذي سخر صدفه جميله وتعرفت فيها على قلب رائـع وهو قلبك الدافئ ,, وروحـكي الطيبه
ReplyDeleteاوقفنـي وصفكي لي للحظات ,, اعجبنـي :)
منيره ,, معك احس بأنه لازال هناك في الحياه زوايا جميـله ونوافذ نستطيع من خلالها رؤيـه الحياه بمنظار ملئ بالمشاعر الايجابيه ,, والدافئه احيانا ,,
ربي يوفقك لكل ما تتمنين
نـاهد
سمر .. على جانب الحديث عن الصدف .. سمعت صوتك قبل ان اقرا حديثك .. واحببتتك بكلا الحالتين .. وافكر مليا بزيارتك ويشعلني الحماس الى ان ننساق بجنون واحد لايمنعه شئ
ReplyDeleteسمر .. على جانب الحديث عن الصدف .. سمعت صوتك قبل ان اقرا حديثك .. واحببتتك بكلا الحالتين .. وافكر مليا بزيارتك ويشعلني الحماس الى ان ننساق بجنون واحد لايمنعه شئ
ReplyDeleteناهد عزيزتي .. نافذتك حلقت بي بعيدا عما اعتقدت .. وروحك غمرتني ببلد لم اظن اني ساجد من اوي اليه كما اوي اليك كل يوم
ReplyDeleteحققك لك الرب احلامك