ابان خمسه ايام منذ وصولي للرياض الان ... صحوت بيومي السادس متاخر ... كفتاه سعوديه ... تعيش بدلال بكنف اسرتها ... لاتتكلف عناء اي شي سوى ان تدلل نفسها اكثر
لحظه وصولي للرياض ... لم يكن للدموع مكانا ... وانما الاحضان كانت اللغه الاسمى هنا ... رائحتهم لم تتغير سوى انها اصبحت اجمل
ملامحهم قد غدت اصفى بعد غيابي عنهم ... وقلوبهم لازالت كما هي
صحوت بيومي الثاني اتلفت حولي غير مدركه باني هنا ... وغير مدركه باني سافرت للخارج لفتره طويله تقارب السنه ... وانما كانت كحلم حلمته بقيلوله ... وربما بليله بعد عشاء دسم ... لم احضر رائحه امريكا معي هنا الى الرياض
وانما امريكا ارسلت معي علبا مغقله لم افتحها بعد .... اول يوم مر سريعا ... سخرته لنفسي .. .. لان ازيل لواصق الغبار من هناك ... مابين حمام بخار ... وشمع ... وملحقاتها .... وقد المني كثيرا الجو العام .. وشتان مابين هنا وهناك .... بين ان تدفع لخدمه لتجد كلاما ممن يستوطنون الارض لاجل ان يجرحوا ساكنيها بدون اذن وبدون غفران
وباليوم الثالث ... قد تغيرت الامي حينما نزور مكانا اجميل ... ونقابل اشخاصا افضل ... ولكن نعلم ان هناك حقد بقلوب العاملين وان كانت مجاملاتهم تغزو تعاملاتهم معنا
والى اليوم الثالث الذي كان كحفله عرس ... بين قدوم اخوتي جميعا ... وبين تلك الاحتفالات الصغيره .... لم ادرك كيف اتعامل هنا ... فقد كان الخجل يغزوني قليلا ... والتامل يكسو عيناي كثيرا .... وافكر بالفراق اكثر ... وكاني اود المكوث هنا لزمن ... فقد عادت الصناديق تفتح قسرا امامي ...
كلمه الشوق كبيره جدا .... والحب هي الاسمى بالحياه ... والعائله هي الموطن لكل زمن ... فمنذ دخولي الى منزلنا اشعر بالامان بكل زوايا جسدي ... بالراحه التي لانت اليها ملامح وجهي البرئ .... الى الوزن الذي سرعان مااكتسبته لشهيتي المفتوحه ... الى شعاع يلاطف صدري من الداخل
الى عقلي الذي اصبح مستريحا بمجرد دخولي هنا
عطر العائله هو كساء نتدثر به عندما يقرص البرد نخاع العظام
رغم كل تلك المشاعر الجميله شعرت باضطراب ... تشربتها سريعا ... نسيت الاحاديث كيف تكن خارج اطار الدراسه ... كيف تكن حول حياتنا فقط ... حول امانينا ومشكلاتنا الصغيره ...
ويكسوني تخوف من اعتاد على جمال المكان هنا ... على سحر الرياض ... و جدران واجساد منزلنا
الان .... كتبت بغير موعدي ... بغرفه والدتي ... اتغزل بعيني بجمالها .. بهدوء صوتها الذي يراقص اذني ... باحاديث الاطفال وطلباتهم التي لاتنتهي ... وبحلم والدتي وهي تجاوب اسئلتهم كل على حده
صحوت متاخر اليوم ... وتناولت افطاري بجوار الاب توب ... وانا اتصفح جريده الرياض ... ثم نمررها فيما يننا ... واقبل اختي الصغيره ... واراها تهرول سريعا لان تجد سعادتها .... واقتطع الموسيقى حول اذني عندما يراودني صوت الاذان ... والجميع يقوم لان يوديها ... الجميع مثلي هنا ... وانا مثل الجميع ... ننتظر عوده والدي من الخارج لنتناول العشا معا ... واسمع تلك المحاظرات للاطفال للنوم مبكرا من اجل المدرسه ... و لانتراص اامام القنوات العربيه بعدما يهدا الجو هنا لناخذ من متعتهم
ارى المسنجر باشخاصه يدخلون بنفس الوقت الذي انا دخلت فيه دون ان احسب الفروقات ... دون ان اراعي فرق التوقيت بين نشاطي وكسلي معهم
عدت لمكاني هنا ... لعادتي التي اعتدت ... افكر بحلم من جديد اسمه امريكا ... ولكن بشكل مختلف
No comments:
Post a Comment