الان .. اكتب من حيز ضيق جديد .. لم اجربه من قبل .. ولم اعتقد او احلم من قبل باني سافعله
في الطائره ... في المقعد السياحي بالخلف ... حيث يتراص الجميع في مقاعد متقاربه جدا .. وربما متقاربه اكثر مما يجب ... حيث احمل حقائبي الصغيره التي تحمل امتعتي .. وادوات رحلتي الخاصه على فخذي .. واحمل الاب توب فوقهم جميعا ... قد بدات اشعر بالم في القدمين وبالظهر في الساعات الاولى من الرحله ... ولجات الى الكتابه هنا بعد يوم مشحون بالتوتر ... وكذلك بعد ان رائيت فلمين هنا ومع ذلك تظل اثنا عشره ساعه ايضا لتنتهي الرحله .
دعني ابدا من حيث غبت ... من تلك الايام التي كانت حافله بالتسوق .. وكذلك بالتفكير وربما ببعض الجدوله لامتحانات اخرى .... والقليل من التوديع لمن صاحبتهم هنا ... وايضا التامل باوجههم التي حفظتها
اسبوعين مرت بي بشوق كبير الى قلبي ... كانت غريبه بعض الشئ بعيدا عما اعتدته منذ زمن ... مرهق بساعات النوم .. وبالطعام .. وبالتفكير .. وبالانتظار ... وبحمل حقيبتي اتجول سريعا بانحاء سلبريشن بحثا عما افتقدت ... وعن الروح التي تلائم هذا الجسد الذي انهك على مدار اشهر ... والتي كانت الزاد اليها ... والمروى ... والماوئ ... والفرح ايضا
لم اكن اقوى على التفكير سوى باني ساعود قريبا ... وبالحقيقه لم استطع ان اتخيل المحيط والموجودين ... وربما افاجئك قليلا عندما اقول باني عدت الى ان ارى صور بعض من المقربين لاني نسيت ملامحهم تقريبا ... فقد كانت الملامح التي ارى هي للاوجه الزرقاء والحمرا ... وقد غاب عني دفئ ملامح وطني كثيرا
اتخيل الكثير من الاجتماعات .....و السهرات التي لم اعشها منذ زمن ... وقد جربت مرارا الحذاء العالي ... والفساتين القصيره ... وكذلك شعري الغير مقصوص بانتظار ان يعود الى مستوى استطيع ان اظفره كظفيرتي بعمر العشر سنين
من الجميل ان تسمع لغه لا تفهمها ... لتبحر مع سحر النغم ... وسحر الحديث بلا معنى .... لتتصوره كما تحب ... فالالمانيه لغه اعجز ان افقه منها شيئا .... وايضا ووجهم العابسه ائتلفتها سريعا ... وكذلك طباعهم الاوربيه التي تختلف كليا عن الامريكيه بدات اعيشها في هذا المقعد
راقصني النوم بالامس ولا زال يراقصني ... يداعبني كامراه تطاول بغوايه رجل ... ترفض ان تستلم لي لان اخذها الى فراشي وانام عميقا .... ولكن هل يكن للنساء سوى ان تراقصهم دون ان تجبرهم على مالا يرغبون
فكذلك النوم ... يهوى الرقص معي كل لليله من العشرون ليله .... وكانما افتقدني السهر لزمن ... واوصى لي بجاريه لتاخذني اليه
باليوم الاخير لي بامريكا .. بعد ان خرجت من امتحان انهكني كليا .. خرجت للخارج لارى الجميع يحتفلون بالثلج المزيف ... والعائلات تجتمع معا ... ويحتضن كل منهم الاخر بحب ... وبقرب ... وبدفء
تاملتهم كثيرا .... وقد بادرني شخص بالقرب مني بذلك الوقت بالسوال عن اصدقائي الذين كان لابد ان يحتفلون برحيلي قريبا
..... لاجد باني كنت لوحدي ... سوى من قلبي الذي اظل ابحث عنه .... ارفض جميع الاجساد ... من اجل خلوه مع روح صافيه باخر اسبوعين مرهقين ... فلم اكن اريد سوى غذاء قصير لهذا الجسد قبل ان ياتي للوليمه الكبيره عندما يعود الى الوطن
باليوم التالي .. صباح الرحله ... لم اكن على مايرام ... فكل شي امامي يتراى بانه يحلق للاعلى ... وبان كل شي يريدني ان اكون معه
فكنت اجري هنا وهناك ... دون ان اعلم مالذي اقوم به خلال تلك اللحظات
ولكن قدماي تابى سوى من الحراك .... ودعت العائله الصغيره هناك اخوتي الاتي عرفتهم بمئتين يوم ... وارسلت العديد من الرسائل لاصدقاء عرفتهم لثلاثين يوما
والجميع تمنى لي سفر ممتع ... ورحله ممتعه ... ودقائق ثمينه اوصوني بان احفظها ... وان اصونها كحبيبه مقربه الى
ولكني بتلك اللحظات رغم شوقي الى اسرتي ... ياسرني الخوف من الرحيل من ذلك المكان ... من التفكير بالمفاجات .... ولكن اعود لتلك الرغبه العميقه عندما اتذكر رائحه والدتي وعطر والدي ... وابتسامه اخواتي ... وجمال صغيرتي هنو التي لم اعرفها بعد
هناك الكثير ينتظرني بالرياض .... ربما اكثر بكثير مما انتظرني بامريكا ....
عندما وطات قدماي المطار .. وبعد ان انهيت كل الاجراءات شعرت بذلك التحليق وبتلك السعاده ... ولم تكن رائعه سوى بتلك الرفقه التي اصطحبت ..... معنى الحياه يتغير بلمسه وبانشوده جديده ننشدها عندما يحيطنا اللون الاحمر بداخل صدورنا
كانت فاصل منعش بعد نهار طويل
كنت اراقب الموجودين بالمطار بشغف ... وبلذه ... اتابعهم واتابع تفاصيل ملامحهم .... اقدامهم ... وحتى فراغات شعرهم .... فهناك ترى الكثير ممن لم احلم ان اراهم بالخارج .... وارى الكثير من المختلفين كليا عن بعضهم البعض
والان في هذا المقعد الذي يحملني الى ارض الرياض ... التي احلم باني اقبلها عندما اطائها .. بان استنشق عاليا عندما اراها ... بان اسحب ذلك الغبار بكامله برئتي .... بان اتغنى و اغازل تلك الانوار بشوارع الرياض ... باللوحات العربيه على جانبي الطريق وكذلك بمنزلنا من الخارج ... ومن الداخل عندما اكن هناك .... لا اعلم كم من الوقت ساغيب عن العالم .... ولكني اعلم كم من الوقت ساعاشر (( البثر )) الذي يجلس بجانبي الان
الان نزلت الى مطار فرانكفورت ... كان مطار يعكس تصوري السابق عن اوربا ... قديمه جدا ... وذات طابع خاص يتسق مع اوجه الذين رائيتهم
لاشي الان يدور بخاطري سوى ان متعبه كثيرا ... واود ان احادث قلبي اكثر من ذي قبل
الرحله منهكه اكثر مما توقعت ... وايضا لا احمل الكثير من المشاعر
والان اجلس بين السعوديين .. اسمع احاديثهم .... وارى احدهم باللباس السعودي خارج الوطن
وهانا اعيش مقدمه قبل الدخول الى موطني
من خلال الحان مطرب عربي ... ومعزوفات لها وقع موسيقي... عاد بي الحنين الى الرياض بقوه
وفي تلك الساعتين ... عاد بي الحنين الى اجمل اللحظات التي عشتها بفلوريدا
وانا انظر الى ساعتها الان واتذكر الايام جميعها ... عروض الحيتان ... السيرك ... منظر البحيره خلال الصباح ... وستار بكس خلال المسا ... درجتي .. الاشجار التي تدني بالقوه وقت الضعف .. والسحالي الصغيره التي ترسم الابتسامه دوما على شفتي .. وتلك السناجب التي تقطع الطرقات .. والبط الذي لي اطعمه قبل ان اعود
في الطائره ... في المقعد السياحي بالخلف ... حيث يتراص الجميع في مقاعد متقاربه جدا .. وربما متقاربه اكثر مما يجب ... حيث احمل حقائبي الصغيره التي تحمل امتعتي .. وادوات رحلتي الخاصه على فخذي .. واحمل الاب توب فوقهم جميعا ... قد بدات اشعر بالم في القدمين وبالظهر في الساعات الاولى من الرحله ... ولجات الى الكتابه هنا بعد يوم مشحون بالتوتر ... وكذلك بعد ان رائيت فلمين هنا ومع ذلك تظل اثنا عشره ساعه ايضا لتنتهي الرحله .
دعني ابدا من حيث غبت ... من تلك الايام التي كانت حافله بالتسوق .. وكذلك بالتفكير وربما ببعض الجدوله لامتحانات اخرى .... والقليل من التوديع لمن صاحبتهم هنا ... وايضا التامل باوجههم التي حفظتها
اسبوعين مرت بي بشوق كبير الى قلبي ... كانت غريبه بعض الشئ بعيدا عما اعتدته منذ زمن ... مرهق بساعات النوم .. وبالطعام .. وبالتفكير .. وبالانتظار ... وبحمل حقيبتي اتجول سريعا بانحاء سلبريشن بحثا عما افتقدت ... وعن الروح التي تلائم هذا الجسد الذي انهك على مدار اشهر ... والتي كانت الزاد اليها ... والمروى ... والماوئ ... والفرح ايضا
لم اكن اقوى على التفكير سوى باني ساعود قريبا ... وبالحقيقه لم استطع ان اتخيل المحيط والموجودين ... وربما افاجئك قليلا عندما اقول باني عدت الى ان ارى صور بعض من المقربين لاني نسيت ملامحهم تقريبا ... فقد كانت الملامح التي ارى هي للاوجه الزرقاء والحمرا ... وقد غاب عني دفئ ملامح وطني كثيرا
اتخيل الكثير من الاجتماعات .....و السهرات التي لم اعشها منذ زمن ... وقد جربت مرارا الحذاء العالي ... والفساتين القصيره ... وكذلك شعري الغير مقصوص بانتظار ان يعود الى مستوى استطيع ان اظفره كظفيرتي بعمر العشر سنين
من الجميل ان تسمع لغه لا تفهمها ... لتبحر مع سحر النغم ... وسحر الحديث بلا معنى .... لتتصوره كما تحب ... فالالمانيه لغه اعجز ان افقه منها شيئا .... وايضا ووجهم العابسه ائتلفتها سريعا ... وكذلك طباعهم الاوربيه التي تختلف كليا عن الامريكيه بدات اعيشها في هذا المقعد
راقصني النوم بالامس ولا زال يراقصني ... يداعبني كامراه تطاول بغوايه رجل ... ترفض ان تستلم لي لان اخذها الى فراشي وانام عميقا .... ولكن هل يكن للنساء سوى ان تراقصهم دون ان تجبرهم على مالا يرغبون
فكذلك النوم ... يهوى الرقص معي كل لليله من العشرون ليله .... وكانما افتقدني السهر لزمن ... واوصى لي بجاريه لتاخذني اليه
باليوم الاخير لي بامريكا .. بعد ان خرجت من امتحان انهكني كليا .. خرجت للخارج لارى الجميع يحتفلون بالثلج المزيف ... والعائلات تجتمع معا ... ويحتضن كل منهم الاخر بحب ... وبقرب ... وبدفء
تاملتهم كثيرا .... وقد بادرني شخص بالقرب مني بذلك الوقت بالسوال عن اصدقائي الذين كان لابد ان يحتفلون برحيلي قريبا
..... لاجد باني كنت لوحدي ... سوى من قلبي الذي اظل ابحث عنه .... ارفض جميع الاجساد ... من اجل خلوه مع روح صافيه باخر اسبوعين مرهقين ... فلم اكن اريد سوى غذاء قصير لهذا الجسد قبل ان ياتي للوليمه الكبيره عندما يعود الى الوطن
باليوم التالي .. صباح الرحله ... لم اكن على مايرام ... فكل شي امامي يتراى بانه يحلق للاعلى ... وبان كل شي يريدني ان اكون معه
فكنت اجري هنا وهناك ... دون ان اعلم مالذي اقوم به خلال تلك اللحظات
ولكن قدماي تابى سوى من الحراك .... ودعت العائله الصغيره هناك اخوتي الاتي عرفتهم بمئتين يوم ... وارسلت العديد من الرسائل لاصدقاء عرفتهم لثلاثين يوما
والجميع تمنى لي سفر ممتع ... ورحله ممتعه ... ودقائق ثمينه اوصوني بان احفظها ... وان اصونها كحبيبه مقربه الى
ولكني بتلك اللحظات رغم شوقي الى اسرتي ... ياسرني الخوف من الرحيل من ذلك المكان ... من التفكير بالمفاجات .... ولكن اعود لتلك الرغبه العميقه عندما اتذكر رائحه والدتي وعطر والدي ... وابتسامه اخواتي ... وجمال صغيرتي هنو التي لم اعرفها بعد
هناك الكثير ينتظرني بالرياض .... ربما اكثر بكثير مما انتظرني بامريكا ....
عندما وطات قدماي المطار .. وبعد ان انهيت كل الاجراءات شعرت بذلك التحليق وبتلك السعاده ... ولم تكن رائعه سوى بتلك الرفقه التي اصطحبت ..... معنى الحياه يتغير بلمسه وبانشوده جديده ننشدها عندما يحيطنا اللون الاحمر بداخل صدورنا
كانت فاصل منعش بعد نهار طويل
كنت اراقب الموجودين بالمطار بشغف ... وبلذه ... اتابعهم واتابع تفاصيل ملامحهم .... اقدامهم ... وحتى فراغات شعرهم .... فهناك ترى الكثير ممن لم احلم ان اراهم بالخارج .... وارى الكثير من المختلفين كليا عن بعضهم البعض
والان في هذا المقعد الذي يحملني الى ارض الرياض ... التي احلم باني اقبلها عندما اطائها .. بان استنشق عاليا عندما اراها ... بان اسحب ذلك الغبار بكامله برئتي .... بان اتغنى و اغازل تلك الانوار بشوارع الرياض ... باللوحات العربيه على جانبي الطريق وكذلك بمنزلنا من الخارج ... ومن الداخل عندما اكن هناك .... لا اعلم كم من الوقت ساغيب عن العالم .... ولكني اعلم كم من الوقت ساعاشر (( البثر )) الذي يجلس بجانبي الان
الان نزلت الى مطار فرانكفورت ... كان مطار يعكس تصوري السابق عن اوربا ... قديمه جدا ... وذات طابع خاص يتسق مع اوجه الذين رائيتهم
لاشي الان يدور بخاطري سوى ان متعبه كثيرا ... واود ان احادث قلبي اكثر من ذي قبل
الرحله منهكه اكثر مما توقعت ... وايضا لا احمل الكثير من المشاعر
والان اجلس بين السعوديين .. اسمع احاديثهم .... وارى احدهم باللباس السعودي خارج الوطن
وهانا اعيش مقدمه قبل الدخول الى موطني
من خلال الحان مطرب عربي ... ومعزوفات لها وقع موسيقي... عاد بي الحنين الى الرياض بقوه
وفي تلك الساعتين ... عاد بي الحنين الى اجمل اللحظات التي عشتها بفلوريدا
وانا انظر الى ساعتها الان واتذكر الايام جميعها ... عروض الحيتان ... السيرك ... منظر البحيره خلال الصباح ... وستار بكس خلال المسا ... درجتي .. الاشجار التي تدني بالقوه وقت الضعف .. والسحالي الصغيره التي ترسم الابتسامه دوما على شفتي .. وتلك السناجب التي تقطع الطرقات .. والبط الذي لي اطعمه قبل ان اعود
انهض من مكاني لارتدي عبائتي قبل ان اصل الى المطار
وقد شعرت بشي غريب يسري بجسدي وانا ارتديها كامله ... بالحجاب الاسود ... لم ارتديها كامله منذ زمن
ولم ارتديها اجبارا منذ اشهر
وبداخلي عبائتي يحلق بي الحلم الى شوق الرياض ... الى اجمل ايامي هناك ... بين عائلتي ومناسبات قاربي ... و البرجين الذي مافتئنا نمتدحهم امام من لايعرف الرياض ... بين طريق الملك فهد ... والتخصصي ... والتحليه ... وبين قهوه ستار بكس التي وعدت ان احضر صورها معي الى امريكا لنعلقها هناك
وعندما تغنيت بلحن طلال (( في سلم الطائره )) غالطته باني سابكي عندما يودعوني
واعتقدت باني سابكي كثيرا عندما يستقبلوني
ولكني لم ابكي كثيرا بكلتا الحالتين
وانما تحرك شجوني ... لاني علمت مقدار من يحبوني ... ومن يتذكرني
و تلبست السكينه بوجودي بمنزل الان ... وبالامان الذي افتقدت ... وبالحب الذي اردت
رااااااائعه ... اهم شي وصلتي بالسلااااامه .. Hadool
ReplyDeleteيسلمك ربي هدول ... بشوقك رؤيتك عما قريب
ReplyDelete