قد وقفت على قدماي من جديد

قد اصبحت صباحا كعصفوره بمنتصف الشتاء .... تنفض الثلج عنها لتبث عن لحن تغنيه

قد كان من المستحيل ان انهض من ازمتي منذ زمن ... لم اكن ادرك من اين حل الظلام

ولا من اين اضعت الطريق

ولكني عدت اليه ... بعربه مملؤه بكل شي ... بكل المشاعر التي اريد ان اعطي

قد كان التوازن اخيرا ... وقد كان الامل مشرقا من جديد

وقد الفت الحياه التي افتقدت

قد يسوغني اعتذار الان ... عمن تجاهلت لزمن طويل ... عمن انقطعت عن احلامهم في مناماتهم .. ولمن ذهبت دون ان ادون سطرا في تاريخهم لكي يتذكروه

ولكن الان انا هنا ... منوري التي املت ... قد وضعت النقاط على الحروف ... ورسمت الدوائر حول ذاتي

وقد ازلت الاقنعه التي لا احتاج

وقد اشرقت الشمس على بنورها ... وبحبها الذي اشرت

اليوم اعده مفاجاه سعيده بالنسبه الي ... بان صحوت صباحا بلا الم ... بلا دموع بعد ليله امس

وانما بدفء يكسوني في الشتاء

بابتسامه ترتسم سريعا على شفاتاي

وبقوه بقيت من سقوطي من تلك الشجره

لا ازال مدينة اليك ... الى حبك الذي امددتني فيه ... الى الامل الذي زرعته بقلبي على مدى الايام

الى الوقت الذي كنت بجانبي فيه

الى من احببت ... جميعا ... كنتم املا لزهرتكم ... على اكتافكم الخضرا قد تفتحت

عندما يغشوك الظلام ... لاتكتئب ارجوك ... انما اصنع سلما .. وان كان قصيرا .. تاكد بانه سيمتد طويلا الى السماء ... ويوم ما سوف تجد راسك عاليا فوق السحاب ... موازيا للشمس ... حيث يعيش البشر ... ابتسم عند قراتك لرسالتي

وتأمل معي غدا يملاءه الحب ... الامن ... الطمائنينه

وان كان بجوارك من يعيش في دهليز فلا تمتنع من اتمد له حبلا يكن ملجا اليه عندما يكون الموت حفره في عقبه الطريق