موقف صغير .. ظللت لبرهه اتامله .. واحاول ان اعيد صياغته .. وان ادرك معناه
رسمته بلوحه كبيره .. رائيت طفلا في سن الرابعه .. بذلك الحجم الصغير جدا .. وقد ضم قدميه .. ويحمل تلك النظره التي تحكي اليك بانه حدث ماحدث .. ولكن مالذي حدث .. شدني اليه منظر ساقيه وهو يشدها الى بعضها وكانه يخبئ شيئا
وادركت بقعه الماء التي تحته بمنتصف الرصيف .. كان هناك بانتظار احد .. وبجواره عربه صغيره تنام فيها اخته
ادركت من الموقف ان الطفل كان في حاجه .. ولكن لايسعه ان يبارح مكانه لان يقضي حاجته
فابحرت بعيدا معه .. من خجله من جريمته الصغيره .. ومن نظرته التي تحمل انكسار يقع تحت الم ما لم يستطيع ان يخبئه .. ومن قدميه الصغيرتين التي تمنيت ان اقبلها
تصنعت باني لا اعلم .. ورغم اني شاركته التفاتاته .. ولم اجد من يتابعه .. الا انه كان يخشى ان يجد من يتابعه
وبعد فتره قدمت امه .. ونهض لان يتناول وجبته ولكنه عاد مسرعا الى مسرح جريمته .. يداريها عن اعين الغائبين
اخذني البحر بعيدا عما كنت اعتقد .. فقد وصف لي ذلك الصغير الحياه في لحظه
عندما نشعر باننا عالقون في خطيئتنا .. التي قد نكن صنعناها لحاجه .. لرغبه .. اوحتى لشهوه عابره .. تحت مطرقه الزمن التي قد تدق فوق رؤسنا لاوقات .. او التي نصنعها لاجل انتظار اخرين
ونظل نتمحور فيها .. ونتقلب بارجائها .. وقد نصنع ستائر تخبئ تلك الخطايا
وان لم يرنا احد .. ولكننا نشعر بان هنالك احد يراقبنا من بعيد .. وقد يكن من قريب من حيث لانعلم
وما ان نبارح مسارحنا لتجربه جديده او لمتعه اخرى جميله نعود اليها مسرعين .. في اول موقف .. وفي اول هزيمه تجرها الينا الحياه
نعود الى خطايانا .. الى مانهرب منه دوما .. ونجره معنا بارجاء عمرنا القصير
ولكن بعد ان تنشف بقعه الماء .. وبعد ان يضمد الزمن خطيئتنا .. نمشي برويه باحثين عن مسعى اخر .. نصنع له ستائر شفافه وداكنه
نتراقص خلفها .. لايعلمها بقيه البشر.. ونتلذذ باسرارنا .. وبقفزاتنا
التي ننساها بعد ان تجف مع خطوات قارعين الطريق .. ونعود لان نسال انفسنا تحت اي طريق حدث ماحدث
وتحت اي مسعى مررت من هنا ..
موقف صغير.. يفسر ببساطه تصرفاتنا المعقدة أحيانا لنخفي أخطأنا..
ReplyDeleteغاليتي أبدعتِ كعادتك
حمدلله على سلامتك هنوده .. مره فرحت بتعليقك .. :)
ReplyDeleteحمدلله على سلامتك هنوده .. مره فرحت بتعليقك .. :)
ReplyDelete